صحة الفم واللثة

انواع التهاب اللثة؛ أفضل طرق علاجها

انواع التهاب اللثة

أنواع التهاب اللثة؛ قد تكون التهابات اللثة حالة شائعة تصيب الأنسجة اللينة المحيطة بالأسنان، وتعتبر من أهم الأمراض التي تؤثر على صحة الفم والأسنان.

تختلف اشكال التهاب اللثه بناء على المسبب والأعراض، فمنها ما يكون على شكل بقعة بيضاء على اللثة، وقد يكون على هيئة احمرار وتورم للمنطقة المصابة، تابع المقال لتتعرف على المزيد من اشكال التهاب اللثة

ويحدث التهاب اللثة periodontitis نتيجة تراكم ما يسمى البلاك أو الطبقة الجرثومية على السطح السني، والتي تتكون من البكتيريا والفضلات الغذائية والمخاط. مع الوقت يتفاعل هذا البلاك مع اللعاب وينتج عنه الترسبات الصلبة المعروفة بالجير، سنتعرف سويًا من خلال هذا المقال على أهم أنواع التهاب اللثة وكيفية علاجها بكل سهولة.

التهاب اللثة الناتج عن الفطريات

هذا النوع من أشهر انواع التهاب اللثة وهو حالة يطلق عليها اسم التهاب اللثة الفطري (Gingival Candidiasis) ويسبب هذا النوع من التهاب اللثة نمو فطريات من جنس Candida في أنسجة اللثة والفم بشكل عام. وهناك عدة عوامل تساهم في نمو تلك الفطريات مثل:

  1. استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط مما يؤثر على التوازن البكتيري في الفم.
  2. ضعف جهاز المناعة سواء نتيجة للأمراض أو العلاجات المناعية.
  3. يمكن أن تساهم الأجهزة الطبية المرتبطة بالأسنان في تجمع البلاك والمخلفات الغذائية وتوفير بيئة مناسبة لنمو الفطريات.

عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، يجب على الشخص زيارة طبيب الأسنان للتشخيص الدقيق وتقديم العلاج المناسب.

إقرأ أيضا:الأمراض التي تسبب رائحة الفم الكريهة: أهم أسبابها وكيفية علاجها

يتم عادة علاج التهاب اللثة الفطري باستخدام مضادات الفطريات الموضعية وتحسين العناية الفموية اليومية والتقليل من العوامل المساهمة في نمو الفطريات. في حالات أكثر تعقيدًا، قد يقوم الطبيب بوصف مضادات فطرية عن طريق الفم للتغلب على العدوى.

 

التهاب اللثة الهرموني

نوع أخر من انواع التهاب اللثة ويحدث نتيجة لتغيرات هرمونية في الجسم. عادة ما يتم ربطه بتغيرات في مستويات الهرمونات الأنثوية، خاصة الاستروجين والبروجستيرون، التي تحدث طبيعيًا في بعض الفترات مثل فترة الحمل والبلوغ والحيض.

وهذه التغيرات الهرمونية يمكن أن تؤثر على صحة اللثة وتجعلها أكثر عرضة للتهيج والالتهاب. وهذه بعض العوامل التي تسهم في حدوث التهاب اللثة الهرموني:

  1. يمكن أن تؤدي تغيرات الهرمونات التي تحدث خلال فترة البلوغ إلى تهيج اللثة والتهابها.
  2. أيضًا يمكن أن تزداد الأعراض اللثوية قبل الحيض نتيجة التغيرات الهرمونية.
  3. خلال فترة ما بعد سن اليأس (المينوبوز)، تتغير مستويات الهرمونات الأنثوية، وقد تؤثر هذه التغيرات على صحة اللثة أيضًا.

يمكن التخفيف من أعراض التهاب اللثة الهرموني عن طريق الحفاظ على العناية الفموية الجيدة، بما في ذلك تنظيف الأسنان بانتظام واستخدام خيط الأسنان والفرشاة الطبية، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للكشف عن أي مشاكل مبكرة.

قد يحتاج الشخص في بعض الأحيان للحصول على علاجات أخرى مثل تنظيف اللثة وتطهيرها من قبل طبيب الأسنان المختص.

إقرأ أيضا:ما هي أفضل فرشاة أسنان للعناية المثلى بابتسامتك

 

التهاب اللثة التقرحي الناخر الحاد

هذا النوع هو حالة مرضية خطيرة تصيب الأنسجة اللثوية والأنسجة الداعمة للأسنان. يُعرف أيضًا باسم “التهاب اللثة الخبيث” أو “التهاب اللثة الجرثومي الخبيث”. يتميز بتهاون سريع للغاية في الأنسجة اللثوية والعظم الداعم للأسنان.

تتطلب حالات التهاب اللثة التقرحي الحاد تدخلاً فوريًا وعلاجًا شاملاً. يجب مراجعة طبيب الأسنان على الفور إذا كنت تعاني من أعراض مشابهة. عادةً ما يقوم الطبيب بتنظيف الجيوب العميقة وإزالة الترسبات والجير، ومن ثم قد يقوم بإجراء عملية جراحية وذلك لعلاج أي لثَّة متضررة والعظم الداعم للأسنان.

في بعض الحالات الشديدة، قد يحتاج الشخص إلى إجراءات جراحية أكثر تعقيداً، مثل زراعة العظم لاستعادة الدعم الضروري للأسنان المتأثرة.

 

التهاب اللثة الناتج عن مرض السكري

يُعرف بالتهاب اللثة السكري (Diabetic Gingivitis) يحدث هذا النوع من التهاب اللثة نتيجة لوجود ارتفاع في مستويات السكر في الدم لدى أشخاص يعانون من مرض السكري.

يعتبر التهاب اللثة السكري من أحد التعبيرات الفموية لارتفاع مستويات السكر في الدم وقد يكون أحد العلامات التحذيرية لتطور أمراض اللثة الأكثر خطورة مثل التهاب اللثة المزمن والتهاب اللثة التقرحي الناخر.

إذا كنت تعاني من مرض السكري، فمن المهم مراقبة صحة فمك بشكل دوري وتحديث طبيب الأسنان بوضعك الصحي.

إقرأ أيضا:معجون أسنان لعلاج إلتهاب اللثة الحساسة

يمكن الحد من تأثيرات مرض السكري على صحة اللثة عن طريق مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام والتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الاهتمام بالعناية الفموية الجيدة والانتظام في تنظيف الأسنان عن طريق استخدام فرشاة أسنان ناعمة وأيضا خيط أسنان ومضمضة فموية طبية.

 

التهاب اللثة الناتج عن التسوس

هو من أكثر أنواع التهاب اللثة الشائعة ويحدث نتيجة تراكم البكتيريا والحمض في الفم، والتي تؤدي إلى تآكل المينا والأنسجة الصلبة للسن مما يُسمى التسوس. عندما يحدث التسوس، يتكون ثقب في السن، وهو ما يعرف باسم “تجويف الأسنان” (Cavity) وبمجرد أن يصل التسوس إلى طبقة داخلية من السن تحت المينا، يمكن أن تبدأ البكتيريا في التسبب في التهاب اللثة.

تراكم البلاك (الطبقة الجرثومية) حول الأسنان المصابة بالتسوس يؤدي إلى تهيج اللثة المحيطة وتورمها واحمرارها. وقد تزداد حدة التهاب اللثة مع تطور التسوس وتوسع تجويف الأسنان.

لمنع التهاب اللثة الناتج عن التسوس، من المهم الحفاظ على صحة الفم والأسنان من خلال العناية الفموية الجيدة والتنظيف الدوري للأسنان باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وخيط أسنان ومضمضة فموية طبية. كما يجب زيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء التنظيفات الدورية والكشف عن أي تسوس وعلاجه في مراحله المبكرة قبل أن يؤدي إلى التهاب اللثة ومضاعفات أخرى.

 

التهاب دواعم الأسنان

هو حالة مرضية تصيب الأنسجة الداعمة للأسنان، وتعرف أيضًا باسم “التهاب اللثة المتقدم” أو “التهاب اللثة المزمن” وهو من أسوأ أنواع التهاب اللثة ويحدث هذا النوع من التهاب اللثة نتيجة تراكم البلاك (الطبقة الجرثومية) على السطح السني، مما يؤدي إلى تحفيز البكتيريا وتكوين الترسبات الصلبة المعروفة بالجير. مع مرور الوقت، يؤدي هذا التراكم إلى التهيج المستمر للثة والأنسجة الداعمة للأسنان.

تتسبب البكتيريا الموجودة في الترسبات الصلبة في إفراز السموم والمواد الضارة، وهذا يؤدي إلى تدمير الأنسجة الداعمة للأسنان ببطء. يتم تكوين جيوب عميقة بين اللثة والأسنان، وتتجمع البكتيريا في هذه الجيوب مما يسبب تفاقم التهاب اللثة وتدهور العظم الداعم للأسنان.

من المهم علاج التهاب دواعم الأسنان بشكل فعال لمنع تدهور العظام الذي يقوم بدعم الأسنان لتجنب فقدان الأسنان. يتطلب العلاج عادة تنظيف الأسنان المهني وإزالة الترسبات والجير، وفي بعض الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر عملية جراحية لعلاج اللثة المتضررة والعظم الداعم للأسنان.

 

نصائح للحفاظ على اللثة والاسنان

للوقاية من التهاب اللثة والحفاظ على صحة اللثة والأسنان، يُنصح باتباع النصائح التالية:

  1. تنظيف الأسنان بشكل منتظم بفرشاة أسنان ناعمة مرتين يوميًا لمدة دقيقتين.
  2. استخدام خيط الأسنان يوميًا لإزالة الفضلات الغذائية والبلاك من بين الأسنان.
  3. استخدام مضمضة فموية طبية للتخلص من الجراثيم والبكتيريا في الفم.
  4. الابتعاد عن التدخين وتجنب العادات الضارة الأخرى التي تؤثر على صحة اللثة.
  5. الحفاظ على نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة للثة والأسنان.
  6. زيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم لإجراء الفحوصات الدورية والكشف المبكر عن أي مشاكل وتلقي العلاج المناسب.

 

الأسئلة الشائعة حول انواع التهاب اللثة

هل تشفى اللثة الملتهبة؟

نعم، يمكن أن تشفى اللثة الملتهبة إذا تم التشخيص المبكر وتوفير العلاج المناسب. عندما يتم التعامل مع التهاب اللثة في مراحله المبكرة، قد تتلاشى الأعراض وتختفي مع تحسن العناية الفموية والتدابير اللازمة. يعتمد التعافي على مدى تنفيذ الشخص للعناية الفموية الجيدة وزيارات طبيب الأسنان للكشف الدوري والتنظيفات الفموية المهنية.

متى يكون التهاب اللثة خطير؟

يعتبر التهاب اللثة خطيرًا عندما يتطور إلى مراحل متقدمة من التهاب اللثة، مثل التهاب اللثة المزمن أو التهاب اللثة التقرحي الناخر. في هذه المراحل المتقدمة، قد يحدث تآكل للأنسجة الداعمة للأسنان وفقدان العظم الداعم، وهذا يؤثر سلبًا على استقرار الأسنان وقد يؤدي في النهاية إلى فقدان الأسنان. لذلك، من المهم التعامل مع التهاب اللثة بشكل فعال في مراحله المبكرة لتجنب تطور المشكلة وتفاقمها.

ما هو أفضل مضاد حيوي لالتهاب اللثة؟

يجب أن يكون استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب اللثة قرارًا يتخذه طبيب الأسنان بعد التشخيص المناسب. في بعض الحالات الشديدة، قد يقوم الطبيب بوصف مضاد حيوي لمساعدة في التحكم في العدوى البكتيرية. لكن من الضروري أن يتم استخدام المضادات الحيوية بالجرعة الموصوفة وفقًا لتوجيهات الطبيب.

 

في الختام، التعرف على انواع التهاب اللثة ضروري للغاية، لأنه قد يؤدي إلى تدهور العظم الداعم للأسنان وفقدان الأسنان في النهاية. ومع الاهتمام المستمر بالعناية الفموية الجيدة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، يمكن تجنب التهابات اللثة وعلاجها في مراحلها المبكرة قبل أن تؤثر على صحة الفم والأسنان بشكل كبير. من المهم الاعتناء بصحة اللثة لأنها تمثل الأساس لصحة الأسنان وتأثيرها على الجهاز الهضمي والصحة العامة.

أنا عبدالرحيم هاني، قمت بدراسة طب الأسنان في جامعة الإسكندرية قسم طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص، أتمتع بالعديد من المهارات كالكتابة بلغة عربية سليمة وأسلوب جذاب، فقمت بعمل هذا الموقع لأتمكن من مساعدة مرضاي والناس عموماً على استعادة صحة أسنانهم وابتساماتهم.

السابق
هل من الامان الذهاب الى طبيب الاسنان اثناء الحمل
التالي
أفضل عيادة ودكتور تقويم الأسنان بجدة