تسوس الأسنان

افضل معجون اسنان لعلاج التسوس

أفضل معجون أسنان لإزالةو وعلاج تسوس الأسنان

يُعتبر تسوّس الأسنان من أكثر الأمراض شيوعاً بين الكائنات الحية، وعندما نتحدث عن البشر بشكل مخصوص فإن الإحصائيات تُشير إلى أن الغالبية العظمى من البشر يُعانون من تسوس على الأسنان على الأقل مرة واحدة في حياتهم و في هدا المقال سوف نتكلم على افضل معجون اسنان لعلاج التسوس.

ما هو تسوس الأسنان ؟

افضل معجون اسنان لعلاج التسوس

يوجد في فم الإنسان بكتيريا نافعة وبكتيريا ضارة وعندما يقوم الشخص بإبتلاع طعام غني بالسكريات أو النشويات ولا يقوم بغسل أسنانه فإن بقايا الطعام التي توجد على الأسنان تُصبح عرضة لهذه البكتيريا وبالتالي فإن البكتيريا تبدأ في التفاعل مع هذا الطعام ويتم تحويله إلى أحماض داخل الفم.

عندما تظل هذه الأحماض في الفم لمدة أكثر من ثمان ساعات فإنها تبدأ في سحب الكالسيوم من الطبقة الخارجية للأسنان وبالتالي فإن هذه الطبقة تتآكل وتُصبح الأسنان ضعيفة وهشّة ويبدأ اللون البنّي الغامق في الظهور على الأسنان (هذا اللون يُمثّل بقايا الأحماض التي تبدأ في إختراق الأسنان).

تحدث عملية تسوّس الأسنان ببطء وبالتدريج أي أن إختراق الأسنان يزداد تدريجياً حتى يتم الوصول إلى العصب مما يؤدي إلى حدوث إلتهاب للعصب، هذا الإلتهاب يُسبب ألماً شديداً لا يُطاق ويستدعي زيارة عاجلة لطبيب الأسنان، وإذا لم يُعالج فمن الممكن أن يؤدي إلى حدوث خُراج وتتوالى مشكلات الأسنان تباعاً.

يجب غسل الأسنان قبل مرور ثمان ساعات على تناول الوجبة (خاصة إذا كانت تلك الوجبة تحتوي على كمية كبيرة من السُكريات أو النشويات) حتى تتجنّب تفاعل البكتيريا مع بقايا الطعام الموجودة بالفم.

مقالات مقترحة: متى أكل بعد خلع الضرس

أضرار تسوّس الأسنان

افضل معجون اسنان لعلاج التسوس

يؤدي تسوّس الأسنان إلى ضعف الأسنان بشكل ملحوظ وبالتالي فإنها تُسبب لصاحبها ألماً شديداً عند الضغط عليها أثناء تقطيع الطعام أو طحنه،ولكن هذا الألم رغم شدته إلا أنه لا يُقارن بألم إلتهاب العصب حيث أن نخر الأسنان إذا وصل إلى العصب فإنه يُسبب ألماً لا يُطاق لصاحبه ويحتاج إلى الزيارة الفورية لطبيب الأسنان ويمكنك تناول بعض المُسكّنات لتخفيف الألم مؤقتاً إذا لم يكن طبيب الأسنان مُتاحاً في ذلك الوقت ،ومن الممكن أن يتضاعف إلتهاب العصب ويؤدي إلى حدوث خُرّاج بالفم مما قد يؤثر حتى على العظام التي تُدعّم اللثة.

يؤثر تسوّس الأسنان عادةً على شكل الأسنان مما يؤثر على مظهر صاحبها ويقلل من ثقته بنفسه حيث أن السن المُصاب بالتسوس يظهر عليه اللون البُني الذي يُمثل بقايا الحمض ،مما قد يدفعه إلى خلع السن المصاب بالتسوس ،ثم يضطر بعد ذلك إلى إنفاق الكثير من المال من أجل عمليّات زراعة الأسنان.

بالنسبة للأطفال فإن تسوس الأسنان اللبنية إذا لم يُعالج فإنه من الممكن أن يؤثر على الأسنان الدائمة التي ستظهر لاحقاً ، حيث أن الأسنان اللبنية لها دور مهم في تنظيم أماكن الأسنان الدائمة التي تنمو بعد سقوطها وبالتالي فإن أي مشكلة في الأسنان اللبنية قد تؤدي إلى ظهور الأسنان الدائمة بشكل غير متناسق عن طريق إنحراف أحد الأسنان أو وجود فواصل بين الأسنان وبعضها ،مما قد يحتاج لاحقاً إلى تركيب الطفل لتقويم الأسنان حتى يتم علاج هذه المشكلة وإستعادة الشكل الطبيعي للأسنان.

معجون أسنان يزيل التسوس

يجب على كلٍ منا أن يحرص على نظافة أسنانه عن طريق العناية اليومية حتى يحمي نفسه من تسوس الأسنان وآلامه ومضاعفاته، وتكمن هذه العناية في تنظيف الأسنان يومياً بالفرشاة والمعجون ويُستحسن أن يحتوي المعجون على نسبة عالية من مادة الفلورايد لأنها تلعب دوراً فعّالاً في محاربة التسوس خاصةُ في المراحل الأولى، ويجب أيضاً إستخدام خيط الأسنان بشكل يومي حتى يتم الوصول للأماكن التي لا يُمكن الوصول إليها بالفرشاة لأن الطعام يعلق بين الأسنان وإذا تم تجاهله فإن البكتيريا تبدأ في التفاعل معه مما قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بتسوس الأسنان ،يُفضّل أيضاً إستخدام إحدى أنواع غسول الفم وخاصةُ غسول الفم الفلوريدي لأنه يقاوم التسوس أكثر من الأنواع الأخرى.

تزداد أهمية خيط الأسنان كثيراً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من وجود فواصل بسيطة بين أسنانهم بسبب إزدياد إحتمالية تعلّق بقايا الطعام في هذه الفواصل.

يجب الإبتعاد عن الأكلات التي تضر الأسنان أو تقليلها على الأقل مثل الأكلات التي تحتوي على نسبة عالية من النشويات وكذلك يُفضّل تقليل الحلويات والشيكولاتة قدر الإمكان لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من السكريات ،كما يُستحسن الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والتي لا تحتوي على نسبة كبيرة من السكر.

معجون طبي يعالج تسوس الأسنان

إذا حاولت البحث عن معجون أسنان لمقاومة التسوس فإنك ستجد عشرات الأنواع المُتاحة والتي تم تصنيعها من قبل شركات مُختلفة وعادةً ما تختلف هذه الأنواع في بعض في المواد التي تدخل في تركيبها، وتختلف أيضاً في تركيز تلك المواد في المعجون كما أنها تتفاوت في الأسعار، ورغم ذلك فإن جميع هذه الأنواع تتفق في وجود مادة الفلورايد ضمن أحد مكوناتها، ولا يأتي ذلك من فراغ بل لكون مادة الفلورايد هي أقوى مادة تُحارب التسوس والنخور في الأسنان خاصةً في المراحل الأولى من التسوس.

يتواجد عنصر الفلورايد في الطبيعة في العديد من المشروبات والأطعمة ولكن بنسب مُتفاوتة ،على سبيل المثال فإن الفلورايد موجود بالأسماك والشاي والمياه، ولكن نسبة الفلورايد الموجودة بتلك الأطعمة والمشروبات ليست كافية لمحاربة التسوس بكفاءة وفعالية وبالتالي فإنها لا تُغني عن إستخدام المعجون الغني بالفلورايد.

تقوم مادة الفلورايد بمحاربة التسوس عن طريق عدة وظائف على سبيل المثال فإن الفلورايد يقوم بالإلتحام مع طبقة مينا الأسنان (الطبقة الخارجية للأسنان) مما يجعلها أكثر صلابة وقوة ،كما يعمل الفلورايد على مقاومة البكتيريا وتثبيط عملها ،من الوظائف المهمة أيضاً للفورايد أنه يستطيع ترميم أو إعادة تأهيل طبقة المينا عن طريق إعادة بناء المعادن التي تعمل على تقويتها ،هذه الوظائف تجعل من مادة الفلورايد حلاً مثالياً للحماية من تسوس الأسنان.

الحصول على مادة الفلورايد لا يقتصر فقط على معجون الأسنان الغني بالفلورايد ،بل يوجد هناك منتجات أخرى غير المعجون تستطيع الحصول على الفلورايد من خلالها مثل غسول الفم الفلوريدي ،وجل الفلورايد ،وطلاء الفلورايد.

قوّة الفلورايد في محاربة التسوس جعل بعض الدول تُضيفه إلى منظومة مياه الشرب بنسب معينة، على سبيل المثال فإن الولايات المُتحدة قامت بإضافة تلك المادة إلى المياه وحسب جمعية طب الأسنان الأمريكية فإن إضافة الفلورايد للمياه قد أدّى إلى تقليص نسبة المصابين بتسوس الأسنان بحوالي 60% في السنوات الأخيرة ،ولكن على الرغم من تلك النسبة الرائعة فإن إضافة الفلورايد لمياه الشرب عادةً ما يُلاقى بالكثير من الإعتراضات نظراً لكون الفلورايد سلاح ذو حدّين وبالتالي فإنه إذا زاد عن المعدل الطبيعي فقد يسبب العديد من الأضرار خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين يقل عمرهم عن ثمانية سنوات لأنهم يكونون في مرحلة نمو متتابع للأسنان الدائمة ،وإذا زاد إستهلاك الفلورايد لهؤلاء الأطفال فقد يُصابوا بالتسمم الفلوريدي.

عند إصابة الطفل بالتسمم الفلوريدي فإنه يظهر عليه العديد من الأعراض أبرزها هو ظهور بقع صفراء أو بُنيّة على الأسنان ،وتكون هذه البقع خشنة الملمس ولكنها في الغالب تكون خفيفة مما يجعلها غير ظاهرة بشكل واضح وبالتالي لا يُمكن لأحد ملاحظتها إلا طبيب الأسنان ،وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض الحالات الشديدة من التسمم الفلوريدي تكون فيه لون البُقع بنيّة وواضحة جداً مما يُشوه شكل الأسنان وفي هذه الحالة يجب زيارة الطبيب في الحال.

مؤخراً إزدادات النداءات لوقف إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب بسبب الخوف من حدوث التسمم الفلوريدي بالإضافة إلى بعض الدراسات الأخيرة التي تربط بين الفلورايد وسرطان العظام (ولكن لم يتم إثباتها بشكل نهائي بعد) ،هذه الأضرار جعلت الكثيرين يُفضّلون إستخدام الفلورايد الموضعي (عن طريق المعجون أو أي مُستحضر آخر) بدلاً من وضعه في مياه الشرب ،وتُوصي منظمة الصحة العالمية بتجنّب زبادة نسبة الفلورايد المُضافة لمياه الشرب عن .7-1.2ملليجرام لكل لتر.

أنا عبدالرحيم هاني، قمت بدراسة طب الأسنان في جامعة الإسكندرية قسم طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص، أتمتع بالعديد من المهارات كالكتابة بلغة عربية سليمة وأسلوب جذاب، فقمت بعمل هذا الموقع لأتمكن من مساعدة مرضاي والناس عموماً على استعادة صحة أسنانهم وابتساماتهم.

السابق
أفضل معجون أسنان
التالي
أفضل وأقوى معجون لتبييض الأسنان

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. غير معروف قال:

    المقال رائع ويغطي الموضوع

اترك تعليقاً