هل خلع الضرس يؤثر على الحامل؟

• هل خلع الضرس يؤثر على الحامل كما يشاع الآن ؟ يُعتبر خلع الضرس من الجراحات الشائعة التي يقوم بها أطباء الأسنان بكثرة حيث أن كلاً منا غالباً ما يقوم بخلع أحد ضروسه على الأقل مرة واحدة في حياته وذلك لأن هناك بعض الأسباب التي تجعل خلع الضرس أمراً حتمياً وذلك لعدم توفّر خيارات أخرى مُتاحة، على سبيل المثال إذا أُصيب أحد الضروس أو الأسنان بالتسوّس، وبالطبع فإن كل ضرس مُصاب بالتسوس لا يقوم طبيب الأسنان بخلعه وإنما الحديث هنا عن الضروس التي أصيبت بالتسوس مُنذ فترة طويلة دون أن يتم معالجتها مما جعل التسوّس وصل إلى مرحلة لا يمكن علاجها ولا يكون هناك حل فعّال في هذه الحالة إلا خلع الضرس أو السن المُصاب بالتسوّس.
• من الأسباب الأخرى التي تجعل خلع الضرس أو السن ضرورياً هو إذا تعرّض أحد الأشخاص لحادث قوي نتج عنه إصطدام شديد بأحد فكّيه مما أدّى إلى كسر أحد الأسنان، في هذه الحالة يكون الإجراء الوحيد لعلاج تلك المشكلة هو خلع هذا السن وتعويضه عن طريق الحلول الأخرى المُتاحة مثل زراعة الأسنان، وذلك لأن السن المكسور عادةً ما يكون سيئاً من حيث المظهر كما أنه يكون مُلاحظاً بشكل كبير من قِبل الآخرين خاصةً إذا كان موضع هذا السن ضمن الأسنان الأمامية التي تبرز بشكل واضح خاصةً أثناء التحدث أو الضحك، هذا الأمر قد يؤثّر بالسلب على نفسية صاحبه ويقلل من تفاعله مع الآخرين.

هل يمكن خلع الضرس أثناء الحمل ؟

• من الممكن إجراء جراحة خلع الضرس أثناء الحمل ولكن يجب إستشارة الطبيب لأن الحمل يتطلب تعامل خاص فيما يتعلق بالتخدير والأدوية التي تتناولها المرأة الحامل عقب خلع الضرس أو عقب جراحات الأسنان بشكل عام، ويُفضل تأجيل هذه الجراحة حتى ينتهي الحمل إذا كان التأجيل مُتاحاً أما إذا كانت تلك الجراحة عاجلة بمعنى أنه إذا أخبرك طبيب الأسنان بأن الضرس إذا لم يتم خلعه حالياً سيسبب الكثير من المشاكل والمضاعفات فيجب أن يتم تحديد موعد لخلع ذلك الضرس ،وفي هذا الحالة عادةً ما يقوم الطبيب بخلع هذا الضرس أثناء الثلث الثاني من الحمل أي من الشهر الثالث إلى الشهر السادس لأن تلك الفترة هي الأكثر أماناً مقارنةً ببقية شهور الحمل.

تعرف على: خلع الضرس الملتهب؛ مضاعفات خلع الضرس الملتهب وطرق علاجها

هل يؤثر التخدير على الجنين؟

• عندما يعلم النساء الحوامل بأنهم يحتاجون إلى إجراء عملية جراحية (سواء أكانت تلك العملية هي خلع الضرس أو أي جراحة أخرى) فإنهم عادةً ما يقلقون بشأن التخدير الذي يُصاحب العملية وذلك خوفاً من كون هذا التخدير يؤثر على الجنين بأي شكل من الأشكال، والحقيقة أنَّ التخدير أثناء الحمل لا يستدعي كل هذا القلق لأن البنج لا يؤثر على الجنين بأي حال خاصة البنج الموضعي، وفي معظم الأحيان يقوم الطبيب بإستخدام التخدير الموضعي وخصوصاً أثناء الحمل وذلك لأن هذا النوع من التخدير يكون تأثيره محدوداً حيث يشمل منطقة الفم فقط دون أن يؤثر على أي منطقة أخرى بالجسم، ويقوم طبيب الأسنان بإعطاء المريض هذا البنج عادةً عن طريق حقن المادة المخدرة في اللثة مما يؤدي إلى فقد الإحساس تماماً في اللثة والأجزاء المجاورة لها مثل الشفتين، وتكمن ضرورة هذا التخدير في كونه يُزيل تماماً الإحساس بالألم أثناء خلع الضرس وبالتالي تتم العملية بكل سهولة ودون أية معاناة (بخلاف بعض الأعراض الجانبية التي ظهر في الأيام الأولى التي تلي خلع الضرس).

كيف يمكن الإعتناء بالأسنان أثناء الحمل؟

• تُعتبر العناية بالأسنان من أكثر الأمور أهمية بالنسبة للنساء الحوامل وذلك لتفادي حدوث أية مشاكل قد تؤثر على الأم أو الجنين، وتكمن هذه العناية في تنظيف الأسنان يومياً بالفرشاة والمعجون وخيط الأسنان علاوة على تناول الأطعمة التي تساهم في الحفاظ على صحة الأسنان والإبتعاد قدر الإمكان عن الأكلات التي تُسبب تسوس الأسنان.

إليكِ عدّة نصائح تخص العناية بالأسنان ويجب إتباعها جيداً أثناء فترة الحمل..

• قومي بغسل أسنانك مرتين يومياً ، إذا كنا ننصح دائماً بتنظيف الأسنان يومياً بالنسبة لجميع الأشخاص ،فإن هذه النصيحة تزداد أهميتها كثيراً بالنسبة للنساء الحوامل والسبب في ذلك أن الحمل يؤثر كثيراً على مناعة المرأة ويجعل أسنانها أكثر عرضة للتسوس أو إلتهابات اللثة،كما أن التغيرات الهرمونية التي تُصاحب فترة الحمل تُقلل من حماية الأسنان علاوة على كونها تثبط قدرة الأسنان على مقاومة التصبغات والتسوس.

لذلك فإن تنظيف الأسنان يومياً يضمن حماية كاملة للأسنان أثناء فترة الحمل ،ويُفضّل إستخدام فرشاة أسنان ناعمة والإبتعاد عن الفرشاة التي تحتوي على أسنان خشنة لأنها من الممكن أن تُسبب نزيف للثة وذلك لأن حساسية اللثة تزداد بشكل ملحوظ أثناء فترة الحمل مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف متكرر كلما تم إستخدام الفرشاة الخشنة ،وبشكل عام فإن النزيف يجب تجنّبه تماماً أثناء فترة الحمل (سواء أكان هذا النزيف من اللثة أو أي مكان آخر بالجسم).

• يجب إستخدام خيط الأسنان أثناء فترة الحمل على الأقل مرة يومياً لأن النساء الحوامل يكن أكثر عرضة لأمراض اللثة المختلفة مثل إلتهابات اللثة، وقد يؤدي تراكم بقايا الطعام بين الأسنان إلى حدوث عدة مشاكل باللثة أو الأسنان لذلك يجب إزالة تلك البقايا من بين الأسنان بإستخدام خيط الأسنان.
• تجنّبي تناول الأطعمة السكرية قدر الإمكان أثناء فترة الحمل يجب تجنّب الأكلات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر لأنها تُسبب تسوّس الأسنان كما أنها قد تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل باللثة مما قد يضطر الطبيب إلى أن يصف لكِ بعض الأدوية للتغلب على تلك المشاكل التي تُصيب الأسنان أو اللثة.

ومن المعروف أن الأدوية يتم وصفها بحذر شديد أثناء الحمل حتى لا تتسبب في ضرر للجنين ، لذلك يجب الحفاظ على صحة اللثة والأسنان والإبتعاد تماماً عن المأكولات السُكريّة ، وإذا قمتِ بتناول بعض الأطعمة السكرية فيجب تنظيف الأسنان بعدها مباشرةً بالفرشاة والمعجون لأنه كلما زادت الفترة بين تناول هذه الأطعمة وبين تنظيف الأسنان فإن إحتمالية إصابة الأسنان بالتسوس يزداد ،حيث أن هذه السكريّات يتم تحويلها إلى أحماض بفعل البكتيريا الموجودة داخل الفم ،مما يسبب نخور في السن يزداد تدريجياً مع مرور الوقت حتى يصل إلى العصب.

إذا كنتِ في مكان عام ولم يكن بالمقدور تنظيف الأسنان في الحال عقب تناول الأكلات السكريّة فيُفضّل شرب الكثير من الماء لأن الماء يقلل من الأضرار التي تُسببها السكريات داخل الفم ،ولكن شرب الماء في تلك الحالة لا يُغني إطلاقاً عن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون عند العودة إلى المنزل.

• أكثري من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم ، من المعروف أن الكالسيوم له دور فعّال في الحفاظ على صحة الأسنان لذلك يجب الحصول على كميات كافية من الكالسيوم أثناء فترة الحمل ،وتبلغ الكمية التي تحتاجها المرأة أثناء الحمل أو الرضاعة حوالي 1200 مجم يومياً، ويمكن الحصول على تلك الكمية بشكل طبيعي عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والبروكلي والسبانخ والتين.

يجب ملاحظة حالة اللثة من وقت لآخر أثناء الحمل، ويجب زيارة الطبيب مباشرة عند الشعور بألم أو تورّم باللثة لأن الكثير من النساء يُصابون بتورم اللثة مرة واحدة على الأقل خلال فترة الحمل.