تسوس الأسنان

6 من أشهر أسباب تسوس الأسنان

أسباب تسوس الأسنان

يرغب الكثيرون في التعرف على أسباب تسوس الأسنان سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، تلك المشكلة التي يعاني منها نسبة كبيرة للغاية من الكبار والصغار في جميع أنحاء العالم.

أسباب تسوس الأسنان

تتعدد أسباب تسوس الأسنان غير المباشرة، ولكن يرجع السبب الرئيسي في تكونه إلى حدوث تلف أولى في طبقة المينا، وهي الطبقة الخارجية للأسنان.

بعد تلف بعض أجزاء هذه الطبقة، تستقر البكتيريا المسؤولة عن التسوس في هذه الأجزاء بسهولة.. وبمرور الوقت، يبدأ التسوس في التكون ثم التوسع والتوغل أكثر في الأسنان ليصبح أكبر عمقًا.

6 ما السبب المحتمل لتسوس الأسنان؟

تعتمد فكرة تلف المينا واستقرار البكتيريا وتغذيتها على العديد من العوامل التي يمكن عدها أسبابًا غير مباشرة.. ومن أسباب تسوس الأسنان غير المباشرة كلٌّ مما يأتي:

  • بالنسبة للأطفال الذين عانوا من التسوس بشكل مبالَغ فيه، الكثير منهم يمارسون عادات خاطئة، وأهمها النوم وفي أفواههم زجاجة الحليب أو أي مشروب به نسبة من السكر.
  • عندما يحدث تراجع للثة عن مكانها الطبيعي لأي سبب، تبدأ جذور الأسنان في الانكشاف على غير طبيعتها، وهو الأمر الذي يحدث في أغلب الحالات لدى كبار السن.. ومن أضرار هذا الأمر أن الطبقة الخارجية للجذور تكون ضعيفة للغاية؛ لذا يسهل تلفها واستقرار التسوس عليها.
  • عندما يكون الشخص مهمِلاً لفكرة تنظيف أسنانه بوسائل التنظيف المختلفة، يكون من السهل تراكم بقايا الأكل عليها، تلك البقايا التي هي الغذاء الرئيسي لبكتيريا التسوس.. ويُعَد هذا التصرف من أشهر أسباب تسوس الأسنان وأكثرها شيوعًا على الإطلاق.
  • من الطبيعي أن يقوم اللعاب بالعديد من الأدوار المفيدة بالنسبة للفم، ومنها التقليل من حموضة البيئة الفموية، تلك الحموضة التي تساهم في زيادة معدل نمو بكتيريا التسوس.. وعندما يقل اللعاب بالفم لأي سبب، يغيب هذا التأثير؛ ما يساهم في زيادة فرص حدوث التسوس.
  • في بعض الحالات، يكون هناك ضعف عام في طبقة المينا الخارجية للأسنان، وقد يساهم في حدوث هذا الأمر عوامل وراثية معينة أو حتى المعاناة من بعض الأمراض، وهنا تصبح هذه المشكلات من أهم أسباب تسوس الأسنان.
  • عندما يعاني الشخص من مشكلات في الجهاز الهضمي تساهم في زيادة معدل اتجاه الأحماض إلى منطقة الفم، ينتج عن ذلك تآكل مستمر لطبقة المينا، وتزداد فرص المعاناة من تسوس الأسنان.. ويمكن اعتبار ارتجاع المريء من أشهر تلك المشكلات وأكثرها شيوعًا بشكل عام.

ما هو سبب تسوس الاسنان رغم تنظيفها؟

هو الآخر سؤال يشغل الكثيرين لما يصيبهم من الحيرة والتعجب، وتشتمل أهم أسباب تسوس الأسنان رغم تنظيفها على كل مما يأتي:

  • الاستخدام الخاطئ للفرشاة والمعجون؛ حيث إن استعمال الفرشاة بشكل خاطئ من الممكن أن يتسبب بمرور الوقت في الإضرار بالأسنان واللثة، ويصبح الأمر مائلاً أكثر إلى التسوس بدلاً من الوقاية منه.
  • عدم كفاية التنظيف؛ فمن الممكن أن يكون الشخص مهتمًّا باستخدام الفرشاة والمعجون في التنظيف، ولكن بمعدل أقل من اللازم؛ ما يعني إمكانية تسوس الأسنان حتى لو كانت الإمكانية أقل من حالة عدم التنظيف النهائي.
  • عدم استخدام خيط الأسنان، ويمكن اعتبارها من أهم أسباب تسوس الأسنان رغم الاهتمام بتنظيفها؛ فمن أهم عيوب فرشاة الأسنان أنه لا يمكنها الدخول بين الأسنان إذا كانت الأسنان ملتقية مع بعضها جنبًا إلى جنب (وهو الطبيعي).. وهذا يعني أنه مهما بلغت درجة التنظيف باستخدام الفرشاة والمعجون، فإن المناطق الموجودة بين الأسنان لا يتم تنظيفها بشكل جيد، ومن السهل أن تتراكم بها بقايا الطعام وتتغذى عليها بكتيريا التسوس حتى ولو كانت الأسنان نظيفة من الخارج.
  • الاعتماد على نظام غذائي غير جيد، مثل أن يكون محتويًا على نسبة كبيرة من السكريات والنشويات، أو أن يتم تقسيم الوجبات بمعدل كبير (٤ أو ٥ وجبات في اليوم)؛ حيث من الضروري أن يتم تجميع كل الغذاء في وجبتين أو ثلاث وجبات رئيسية فقط، والحرص على عدم تناول أي شيء بينها.

إقرأ أيضا : تسوس الاسنان للاطفال: تعرف على الأسباب وطرق العلاج

هل ينتقل التسوس بين الأسنان

سؤال آخر يشغل بال الكثيرين، وللإجابة عليه؛ يجب أن يكون لدينا فرق واضح في التفكير بين أمرين:

  • الأمر الأول: التسوس ليس مرضًا معديًا، ومن يفكر فيه بهذا الشكر فهو مخطئ.
  • الأمر الثاني: رغم عدم عدوى التسوس، يمكن أن ينتقل من سنة لأخرى، ولكن لا يكون الانتقال نابعًا من كونه معديًا، بل يكون التسوس مثلاً قد تكوَّن في سنة معينة من الجانب، ويؤدي تكونه هذا إلى سهولة تراكم بقايا الطعام بين هذا السن والذي يجاوره، ما قد يساهم بمرور الوقت في تسوس السن المجاوِر بفعل البقايا والبكتيريا التي تتغذى عليها.. وفي مثل هذه الحالات، قد يتم اعتبار التسوس الجانبي من أسباب تسوس الأسنان المتجاورة.

مراحل تسوس الأسنان

بغض النظر عن أسباب تسوس الأسنان، يمكن اعتبار عملية التسوس هذه عملية ديناميكية تمر بخمس مراحل رئيسية، ويمكن توضيح هذه المراحل كالآتي:

  1. تسوس الأسنان الأبيض: وهي أولى مراحل التسوس، ولا يكون فيها التسوس ظاهرًا بشكله المعروف؛ بل يكون السن على طبيعته باستثناء منطقة معينة تحولت إلى اللون الأبيض كدليلٍ على فقدانها لمحتواها المعدني.
  2. تسوس الأسنان البسيط: وهنا يكون التسوس في مظهره المعروف، ولكنه يقتصر في العمق على طبقة المينا الخارجية للأسنان فقط.
  3. التسوس العميق: وهنا يكون التسوس قد استمر في التعمق حتى تمكَّن من اختراق الطبقة الثانية (العاج) ليقترب أكثر وأكثر من عصب السن.
  4. التسوس الواصل للعصب: وهنا يكون التسوس قد تمكَّنَ بالفعل من اختراق الطبقتين الخارجيتين للسن حتى وصل في النهاية إلى العصب ليُحدِث التهابًا به.
  5. السن المتهدم: وهنا يكون التسوس قد تمكن من تدمير جزء كبير للغاية من السن لدرجة تصعِّب من فكرة علاجه أو الحفاظ عليه.

يجب التنبيه هنا إلى أن تجنب أسباب تسوس الأسنان عند إحدى هذه المراحل يبطئ من سرعة الانتقال إلى المرحلة التالية لها.

أعراض تسوس الأسنان

بعد التعرف على مختلف أسباب تسوس الأسنان المباشرة وغير المباشرة وأهمية تجنبها، ننتقل الآن للحديث عن مجموعة من الأعراض التي يلاحظها المريض أو يعاني منها وتكون دليلاً على وجود تسوس يحتاج للعلاج.. وتضمن هذه الأعراض كلاً مما يأتي:

  • ظهور الأسنان بمظهر ينتابه اللون الأسود المشوِّه لشكلها.
  • قد يشعر المريض ببعض الآلام البسيطة في الأسنان المتسوسة عندما يتناول الحلوى أو المواد السكرية بشكل عام.
  • من الممكن أن يحس المريض ببعض الآلام مع المشروبات الباردة وسرعان ما يزول كدليل على أن التسوس ليس بسيطًا.
  • من الممكن كذلك أن يحس المريض بآلام مع المشروبات الباردة ولا تزول هذه الآلام إلا بعد مدة، وهذا مؤشر يرجح فكرة وصول التسوس العصب بالفعل.
  • قد يعاني المريض من آلام تزيد خلال فترات النوم بالتحديد، أو آلام مستمرة بشكل مزعج.
  • يعاني المريض غالبًا من صعوبة في عملية المضغ بشكل طبيعي.
  • قد يعاني المريض كذلك من انحصار الطعام باستمرار في بعض الأماكن، وهي تلك الأماكن المتهدمة بفعل التسوس.. الأمر الذي قد يؤدي إلى تكرار التهاب اللثة وتورمها في هذه المنطقة بفعل الضغط الواقع عليها من بقايا الطعام والمنحصر.

هل يمكن علاج تسوس الاسنان؟

يمكن الاعتماد على تفادي مختلف أسباب تسوس الأسنان لإضعاف قدرة التسوس على التقدم، ولكن العلاج النهائي والكامل للتسوس يتم على يد طبيب الأسنان.. وإن الوسيلة المناسبة للعلاج يتم اختيارها على أساس المرحلة التي يصل إليها التسوس كما نذكر من خلال الفقرات الآتية.

تسوس الأسنان الأبيض

هنا يكون سطح السن طبيعيًّا لا يوجد به ثقب، ويقوم الطبيب بوضع مادة شفافة يكون بداخلها محتوى قوي من الفلورايد، وعند تطبيقها، يكون لدى الفلورايد قدرة عالية على التوغل في المنطقة المصابة لتعويض ما قد فقدته من محتوى معدني.

تسوس الأسنان البسيط

بغض النظر عن أسباب تسوس الأسنان، يظهر التسوس هنا بلونه المعروف، ولكنه لا يزال محصورًا داخل طبقة المينا الخارجية للأسنان.

في مثل هذه الحالات، يتم تقييم الأمر من قِبل الطبيب؛ حتى يكون قادرًا على اتخاذ القرار إما بتعديل النظام الغذائي وطريقة التنظيف والمتابَعة والمراقَبة، أو بإزالة التسوس وحشو الأسنان مكانه.

تسوس الأسنان العميق

هو الذي يكون فيه التسوس قد دخل الطبقة الثانية التي توجد بين طبقة المينا من الخارج والعصب من الداخل.

في مثل هذه الحالات، يقوم الطبيب بالتدخل لإزالة التسوس بالشكل الذي يراه مناسِبًا.. ثم يتم ملء مكان التسوس بحشو يناسب الحالة وَفقًا لرؤية الطبيب.. وهناك أنواع مختلفة من حشو الأسنان، لكل نوع حالاته التي يتم استخدامه معها.

التسوس الواصل للعصب

هو الذي يكون فيه التسوس قد استمر في التقدم حتى اخترق عصب السن، ويمكن اعتبار تلك الحالات من أخطر أنواع تسوس الأسنان على الإطلاق؛ نظرًا لما يعاني منه المريض من آلام مزعجة تجعله غير قادر على عيش حياته بشكل طبيعي.

في مثل هذه الحالات، يتم إزالة التسوس بالكامل، ثم تتم إزالة العصب وما يحتويه من تراكيب، ثم تنظيف مكانه جيدًا لإزالة ما يوجد بداخله من بكتيريا.. وبعد ذلك، يتم علاج جذور السن من خلال وضع حشو العصب بداخلها.

في كثير من هذه الحالات، قد يتطلب الأمر تغطية السن بما يُعرَف بالتلبيسة أو التاج الصناعي؛ حيث إن إزالة العصب تؤدي بدورها إلى إزالة تغذية السن، ومن ثم ضعفه وسهولة انكساره؛ لذا يتم عمل التاج لزيادة تدعيم السن وتقليل فرص انكساره وفقدانه مع الاستخدام المستمر.

يجب التنبيه هنا إلى أن الأدوية المسكنة قد تكون لها قدرة على تقليل الآلام في مثل هذه الحالات، ولكن ذلك لا يعني ترك السن دون علاج والاعتماد على المكسنات.

إن مثل هذه التصرفات من شأنها أن تضر بالكثير من وظائف الجسم، كما أن المشكلة الأساسية ستظل موجودة، وستتفاقم بمرور الوقت حتى لو اختفت الأعراض.

السن المتهدم

في بعض الحالات، يرى الطبيب أن السن قد أصبح بحالة يصعب الحفاظ عليه خلالها، لا بحشو العصب ولا التلبيسة.

في مثل هذه الحالات، من الممكن أن يرى الطبيب أنه لا جدوى من علاج السن بأي طريقة سوى بالخلع ثم تعويضه بشيء آخر.

إقرأ أيضا : أفضل مضاد حيوي للأسنان

كيف امنع انتشار تسوس الاسنان؟

عند تفادي جميع أسباب تسوس الأسنان المعروفة، يمكن حينها أن تكون هناك وقاية من الإصابة به وانتشاره، لذا يمكن إجمال طرق الوقاية من تلك المشكلة في كل مما يأتي:

  • الالتزام المستمر بتنظيف الأسنان والفم باستخدام الفرشاة والمعجون بشكل يومي دائم، على أن يتم استعمالها بصورة سليمة لتفادي الإضرار بصحة الأسنان.
  • من الأفضل أن يحتوي المعجون المستخدَم على عنصر الفلورايد؛ حيث إنه مفيد بشكل كبير في تقوية الأسنان ضد أي تسوس.
  • من الأفضل كذلك بعد انتهاء التنظيف ألا يكون هناك تعمد للمضمضة وإخراج كامل المعجون من الفم، بل يجب فقط بصق القدر الزائد منه؛ حتى تبقى طبقة رقيقة على أسطح الأسنان تؤدي مفعولاً جيدًا.
  • يجب الحرص على ألا يقل معدل تفريش الأسنان عن مرتين يوميًّا، ومن الأفضل أن يتم تنظيفها بشكل مستمر بعد كل وجبة.
  • من المفيد للغاية أن يتم تنظيف المناطق الموجودة بين الأسنان وبعضها عن طريق استخدام خيط الأسنان بعد الوجبة وقبل التفريش.. مع العلم بضرورة استعمال الخيط بشكل سليم؛ حتى لا تتضرر اللثة ودواعم الأسنان بصورة عامة.
  • يجب أن يكون هناك حرص على إنقاص محتوى النظام الغذائي من جميع الأطعمة والمشروبات السكرية والنشويات قدر الإمكان، حيث يجب الحصول على الكافي منها فقط دون زيادة.
  • من الضروري الاعتماد على الماء بشكل كبير؛ فللمياه فوائد عظيمة في تقليل حموضة الفم وإبطاء معدل تكوُّن التسوس، بالإضافة إلى المساهَمة بقدر كبير في إزالة بقايا الطعام.

الوقاية من تسوس الأسنان

إكمالاً لما نتحدث عنه من طرق وممارَسات للوقاية من تسوس الأسنان، والتي ذكرنا أنه يمكن إجمالها في تجنب مختلف أسباب تسوس الأسنان، هناك كذلك بعض الطرق الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة في عملية الوقاية هذه، وهي تتضمن كلاً مما يأتي:

  • من الضروري أن تحرص الأم على ألا يبقى طفلها نائمًا وفي فمه زجاجة الحليب أو أي سائل سكري آخر.
  • في كثير من الأطفال، لا يكون باستطاعتهم تفريش أسنانهم مثل الكبار، وحينها يمكن تنظيف الفم والأسنان عن طريق قطعة قماش مبللة بسهولة؛ حتى لا تكون هناك فرصة لترك بقايا من الطعام في الفم تزيد من معدل نمو البكتيريا بداخله.
  • من المفيد للغاية بالنسبة للكبار والصغار أن يكون النظام الغذائي محتويًا على قدر كاف من الألياف والعناصر المفيدة كالڤيتامينات.
  • من المفيد كذلك مضغ علكة تكون خالية من السكر، حيث إن عملية المضغ هذه تساهم في زيادة معدل إفراز اللعاب الذي له فوائد كثيرة تقي من التسوس.
  • يجب محاوَلة الابتعاد قدر المستطاع عن التدخين والمدخِّنين؛ حيث إن تلك المواد السيئة بإمكانها إلحاق الضرر بجميع أنسجة الفم سواء الأسنان أو اللثة أو غيرهما.
  • من الضروري كذلك أن يكون هناك حرص مستمر على زيارة الطبيب كل فترة لاكتشاف أي مشكلات تظهر على الأسنان في بدايتها.. كما أن تلك الزيارات يتم فيها تنظيف الأسنان من الجير وما قد يؤول إليها؛ ومن ثم وقاية الأسنان من العديد من المشكلات التي قد تصيبها بعد فترة.

 

إلى هنا نكون قد انتهينا من حديثنا المطوَّل عن أسباب تسوس الأسنان سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.. ولم نقتصر على ذلك فقط؛ بل تحدثنا عن مراحله وأعراض وطرق علاجه ووسائل الوقاية من حدوثه.. وفي سياق الحديث حاولنا توضيح إجابات مبسَّطة عن مجموعة من الأسئلة التي يشيع طرحها بين المهتمين بهذا الموضوع.

السابق
تخفيف الم خلع الضرس: أفضل 8 طرق لتخفيف الألم
التالي
علاج آلام الأسنان في المنزل: نصائح فعالة للتخفيف من الألم