يعد سرطان اللثة أحد أهم أشكال أمراض الفم أو سرطانات الفم الخطيرة، حيث تظهر اللثة العلوية أو السفلية بشكل غريب مع وجود تكتلات بارزة في اللثة وقد تنتشر في بعض الأحيان وتتحول إلى أورام خبيثة.
سنوضح لكم في هذا المقال كل ما يتعلق بسرطان اللثة، الأسباب والأعراض بالإضافة إلى طرق العلاج وأساليب الوقاية منه فتابعونا.
أسباب سرطان اللثة
هناك بعض العوامل التي تسبب سرطانات الفم بشكل عام أو تجعلك أكثر عرضة للإصابة بها وهي كالآتي:
1- التدخين
يتصدر التدخين قائمة مسببات سرطان الفم وليس الفم وحده بل يشجع على نشاط الخلايا السرطانية في الجسم بأكمله، تحتوي السجائر على مادة النيكوتين بالإضافة إلى مشتقات الكربون السامة التي تزيد من الشوارد الحرة في الجسم.
تلك المواد تزيد من تلف خلايا اللثة والفم مما يحفز إنتاج عدد كبير بشكل غير طبيعي من الخلايا لتعويض المفقود مما يسبب نشاط الخلايا السرطانية، كما أن تلك المواد السامة تحدث خلل في طبيعة الحمض النووي في الخلايا وتسبب طفرات والتي تؤدي إلى انقسام وتضاعف الخلايا بشكل غير طبيعي تاركة أورام سرطانية.
2- الكحوليات
إدمان أو شرب المواد الكحولية يقوم بنفس تأثير تدخين السجائر حيث يحدث طفرات وتشوهات في الحمض النووي ويجعل الخلايا تنقسم بشكل غير طبيعي ويحفز نشاط الخلايا السرطانية.
إقرأ أيضا:تقويم الأسنان المتحرك – المزايا والعيوب والأسعار والكثير..3- عوامل وراثية
تلعب الجينات دوراً هاماً فهي من العوامل التي تؤدي إلى سرطان اللثة ففي بعض الحالات يتم توريث جينات تحفز من انقسام الخلايا بسرعة وفي حالات أخرى يغيب الجين المسئول عن منع الانقسام الزائد.
هناك العديد من الإنزيمات والميكانزمات الموجودة في الجسم لتمنع نمو الخلايا السرطانية وحدوث الانقسام الغير طبيعي للخلايا ولكن في بعض الأحيان يعاني المريض من نقص تلك المواد نتيجة عوامل وراثية.
4- التقدم في العمر
مع التقدم في العمر يضعف الجسم بشكل عام حيث تضعف المناعة ويصبح الغشاء المخاطي بالفم أكثر ضعفاً كما يقل إفراز اللعاب كما تقل عوامل تصحيح الأخطاء في الحمض النووي ومعدل انقسام الخلايا وكل هذا يحفز نشاط الخلايا السرطانية.
5- الإصابة بالأمراض
الأشخاص الأكثر إصابة بأمراض الفم هم الأكثر عرضة لحدوث سرطان اللثة فيمكن أن تتحول البثور والتكتلات الغير معروفة والتي تظهر في الفم إلى أورام سرطانية، كما أن تليف اللثة والتهاباها المزمن يمكن أن يؤدي إلى ذلك.
بعض العدوى التي تصيب الفم البكتيرية أو الفيروسية قد تتحول إلى سرطانات في الفم مثل فيروس الورم الحليمي البشري والذي يتحول إلى أورام سرطانية بعد ذلك.
6- عدم الاهتمام بصحة الأسنان
إهمال نظافة الفم هو الخطوة الأولى نحو الإصابة بسرطان الفم واللثة فزيادة تراكم الجير والبلاك وبقايا الطعام ينشط العدوى البكتيرية والتي بدورها تسبب التهابات وقرح ومشاكل في اللثة وهو الذي قد يؤدي إلى سرطانات وأورام مع الوقت.
إقرأ أيضا:تعرف على امراض اللثة المختلفة وطرق علاجها بأفضل الطرقأعراض سرطان اللثة والفم
هناك بعض الأمور التي تنبهك عن احتمالية إصابتك بسرطان في اللثة والفم وهي:
- اضطرابات مفاجئة في حاسة التذوق.
- حدوث نزيف متكرر وشديد في اللثة بدون سبب.
- تشققات في اللثة.
- ألم عند تناول الطعام.
- عدم ثبات الأسنان وسهولة تحريكها فجأة.
- قرح مزمنة في اللثة لا تستجيب للعلاج.
- تورم الغدد الليمفاوية الموجودة على الرقبة دليل على انتشار سرطان الفم وتحوله لخبيث.
- ملاحظة فقدان الوزن وهو أمر خطير.
ما هو سرطان اللثة الحميد؟
سرطان اللثة الحميد هو المرحلة الأولى من سرطان الفم حيث يبدأ الأمر ببعض التكتلات أو البقع الحمراء في اللثة وقد تطهر في صورة بقع بيضاء أو داكنة اللون وشكلها غريب.
في تلك الحالة يمكن التحكم في الأورام والتخلص منها بشكل جراحي أما في حالة تحول السرطان إلى ورم خبيث حينها يكون الأمر أكثر صعوبة وينتشر في باقي الفم ويصل للغدد الليمفاوية والحلق أيضاً.
ما هي مراحل سرطان الفم؟
طباقاً للدراسات العلمية يتضاعف سرطان اللثة والفم ويتطور على أربع مراحل، في المرحلة الأولى يكون السرطان غير قابل للانتشار ويكون في شكل كتلة بحجم 2 سم فقط.
إقرأ أيضا:أفضل جل لعلاج التهاب اللثه للكبار والصغار، ومعرفة الأسعارفي المرحلة الثانية تبدأ الكتلة في النمو لتصل إلى 4 سم وتكون الكتلة ثابتة دون انتشار، أما في المرحلة الثالثة فمن الممكن أن يبدأ الورم في الانتشار لأحد الغدد اللمفاوية حيث ستلاحظ روم أحد الخدين.
في المرحلة الرابعة والأخيرة يصبح الورم خبيث وينتشر في الغدد اللمفاوية بالفم وبصل إلى اللسان والأغشية المخاطية كما ينتشر في الأماكن القريبة من الجسم والأقرب فالأقرب.
علاج سرطان اللثة
هناك أكثر من طريقة للعلاج، يحدد الطبيب النوع المناسب وقد يحتاج المريض لأكثر من نوع معاً وذلك حسب نوع السرطان ومرحلة تطوره واليكم هذه الطرق:
• التدخل الجراحي
يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي لإزالة الأورام السرطانية في حالة كان سرطان اللثة في مرحلة مبكرة أو قبل تطوره إلى الأورام الخبيثة، حيث يتم إزالة الخلايا الزائدة والأورام بشكل جراحي لإعادة اللثة إلى حالتها الطبيعية.
• العلاج بالإشعاع
يستخدم هذا العلاج بجانب الأدوية الكيماوية أو بعد إجراء عملية استئصال الورم ويتم فيه تسليط قدر معين من الأشعة بخواص معينة على الأورام السرطانية لقتلها ومنع انتشارها.
• الكيماوي
يتضمن العلاج الكيميائي استخدام أدوية قاتلة للخلايا السرطانية حيث تقلل من حجم الورم وتمنع انتشار الخلايا وتضاعفها مرة أخرى ويستخدم هذا العلاج في جميع مراحل السرطان بأنواع مختلفة وجرعات مختلفة على حسب الحالة.
• التغدية
الأطعمة التي تتناولها ونظامك الغذائي أثناء وجود المرض أمر ضروري فتناول طعام صحي يؤثر بشكل كبير على تطور المرض ويمنع الخلايا السرطانية من النمو بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن المطلوبة في تلك المرحلة.
يقوم الطبيب الخاص بتوفير نظام غذائي متكامل للمريض مع توفير طريقة مناسبة لتناوله والحصول على كافة العناصر الغذائية وذلك لأن مرضى سرطان اللثة في بعض الأحيان يجدون صعوبة كبيرة في البلع وتناول الطعام.
الوقاية من سرطان اللثة
كما يُقال دائماً الوقاية خير من العلاج لذلك لابد من اتباع عادات صحية سليمة من البداية لتجنب الإصابة بهذا المرض المدمر للجسم وسنذكرها لكم في هذه النقاط:
- يجب الابتعاد تماماً عن مسببات السرطان أهمها التدخين وشرب الكحوليات خاصة إن كان عمرك تخطى ال35.
- الاهتمام بنظافة الأسنان خطوة ضرورية للوقاية من سرطان اللثة.
- يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد كل وجبة مع استخدام خيط التنظيف وغسول الفم.
- تناول الأطعمة الصحية التي تحتوي على مضادات الأكسدة كالخضروات والفواكه فهي تقي من السرطان.
- ممارسة التمرين الرياضية كل يوم أمر مطلوب حيث يحسن من صحة الجسم ويجدد الخلايا ويقوي المناعة.
- في حالة الإصابة بأي عدوى في الفم أو ملاحظة أي مشكلة في اللثة لابد من علاجها فوراً لدى طبيب الأسنان حتى لا تتطور الحالة إلى سرطانات.
- التعرض المباشر للأشعة الفوق بنفسجية الضارة يحفز نشاط الخلايا السرطانية في الجسم كله وليس في الجلد فقط.
- قم بتحديد موعد مع طبيب الأسنان كل فترة للفحص والتأكد من عدم وجود أي مشكلة فمن الممكن علاج الأروام السرطانية إن تم اكتشافها مبكراً.
وفي الختام نكون قد أوضحنا أهم النقاط الخاصة بموضوع سرطان اللثة وأسباب حدوثه والأعراض وما هي مراحل تطوره بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية، نتمنى لكم الفائدة.
