التهاب اللثة من المشكلات الشائعة جدًّا لدى الأشخاص من جميع الفئات العمرية، وهي في الغالب تكون مزعِجة كثيرًا بالنسبة للمريض؛ لذا تجد الكثيرين يحاولون إيجاد حلول فورية لها؛ فما أشهر اعراض التهاب اللثة ؟ وما وسائل علاج هذه المشكلة؟ وما طرق الوقاية منها؟
اعراض التهاب اللثة
أعراض التهاب اللثة كثيرة وتختلف من شخص لآخر، وقد تتضمن ما يأتي:
- ظهور اللثة بوضع فيه انتفاخ غير طبيعي.
- اكتساب اللثة للون أحمر غير طبيعي.
- حدوث نزف من اللثة بسهولة عند تنظيفها بأي أداة تنظيف أو حتى عند لمسها سواء بالأصابع أو بأي شيء آخر.
- تجعل اللثةُ الفم ذا رائحة كريهة.
- بدء اللثة في الانحسار أو التراجع عن وضعها الطبيعي.
- تصبح اللثة رقيقة أكثر من الطبيعي لها.
من الجدير بالذكر أن الكثير من اعراض التهاب اللثة تتلاشى تدريجيًّا بعد علاج سبب المشكلة، وقليل منها قد يظل مستمرًّا ويحتاج علاجًا خاصًّا به.
ما هى أسباب التهاب اللثة
يتساءل البعض عن أسباب التهاب اللثة المتكرر، نريد أن ننوه الى أن التهاب اللثة من المشكلات شائعة الحدوث في مجال طب الأسنان، وهناك عوامل كثيرة قد يكون لها دور في حدوثه، ومنها ما يأتي:
إقرأ أيضا:علاج رائحة الفم الكريهة من الصيدلية أو بالأعشاب ونصائح هامة- إهمال الفم وعدم تنظيفه بشكل مستمر.
- المداوَمة على التدخين أو تناول المواد المنبِّهة المشابِهة له.
- جفاف الفم؛ وهو من الأشياء التي تضر بصحة كل أنسجة الفم ولا يقتصر ضرره على اللثة فقط.
- كبر السن؛ فمن الطبيعي لأنسجة الفم أن تضعف بمرور الوقت وتصبح أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المختلفة.
- التهاب اللثة تحت التلبيسة؛ فمن الممكن أن يقوم الطبيب بعمل تلبيسة غير جيدة أو غير ملائمة للوضع الطبيعي للثة، وهنا تتخذ اللثة وضعًا غير طبيعي لها يجعلها في حالة من الالتهاب المستمر الذي لا يزول إلا بإزالة التلبيسة ثم إصلاح مشكلتها أو استبدالها بأخرى جديدة.
- حشوات الأسنان غير المتقَنة؛ فهذه الحشوات عندما تكون مؤدَّاةٌ بشكل غير سليم أو تكون غير ملائمة للمكان الموضوعة فيه، تزداد احتمالية حدوث التهابات بأي منطقة قريبة منها.
- الأمراض المثبِّطة لوظيفة الجهاز المناعي، وهي تجعل المريض معرَّضًا للإصابة تقريبًا بالأمراض كافة، ومن أشهرها: الإيدز، والسرطان بمختلف أنواعه.
- بعض الأدوية، ومن أشهرها: دواء (فينيتوين)، بالإضافة إلى أنواع معينة من الأدوية المستخدَمة في علاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية.
- التغيرات الجينية؛ فقدْ يكون الشخصُ حامِلاً لبعض الجينات المسؤولة عن ظهور اعراض التهاب اللثة بصورة متكررة.
- بعض الأمراض التي تتسبب فيها عدوى فيروسية أو فطرية.
- التغيرات الهرمونية؛ فالتهابات اللثة تزداد في الظهور خلال الفترات التي تشهد حدوث تغيرات هرمونية في جسم الرجل (مثل: البلوغ)، والمرأة (مثل: الحمل، والدورة الشهرية).
علاج التهاب اللثة
ليس هناك علاج التهاب اللثة سريع المفعول في وجود سبب للمشكلة لم يتم علاجه في البداية.
إقرأ أيضا:علاج نزيف اللثة نهائيًا بالأعشاب أو الأدوية ومعرفة أسباب النزيفمعظم اعراض التهاب اللثة تزول من تلقاء نفسها إذا قمت أولاً بإزالة السبب الأساسي للمشكلة، وذلك من خلال الآتي.
• إزالة الجير
خطوة يتم تنفيذها من قِبَل طبيب الأسنان، ويقوم فيها بإزالة كل التراكمات والترسبات الجيرية المتكلسة سواء من على أسطح الأسنان أو جذورها، وإزالة الجير عادةً ما يَتْبعها اختفاء اعراض التهاب اللثة.
هذه الخطوة تتم على مرحلتين؛ تتمثل الأولى في إزالة الجير من سطح الأسنان وتنعيمها، وتتمثل الأخرى في إزالة البقايا البكتيرية من على جذور الأسنان وتنعيمها.
خطوة التنعيم بعد إزالة الجير ضرورية للغاية؛ فكلما كانت أسطح الأسنان وجذورها ناعمة، قلت احتمالية تراكم أي بقايا عليها؛ وبالتالي يقل معدل تكوُّن الجير وترسبه عليها.
• حشو الأسنان
ذكرنا بالأعلى أن حشو الأسنان قد يصبح عاملاً مساهِمًا في ظهور اعراض التهاب اللثة على إحدى المناطق القريبة منه أو التي تتعرض للاحتكاك به.
قد يكون السبب هنا هو سوء العلاقة بين الحشو واللثة ليساهم في التهابها، وقد تكون هذه العلاقة سليمة؛ ولكن تصميم الحشو جعل من الصعب تنظيفه وتنظيف ما حوله أثناء العناية اليومية بالفم؛ وبالتالي يتراكم الجير بمعدل أكبر ويحدث الالتهاب بشكل أسرع.
• متابَعة الحالة بعد زوال المشكلة
إن تنظيف الأسنان ممّا عليها من تراكمات قد يصبح عديم الفائدة إذا لم يتم إتْباعُهُ بنظافة الفم واللثة باستمرار، وزيارة الطبيب كل فترة.
إقرأ أيضا:أسباب وعلاج فطريات اللسان للكبار وللأطفال الرضعفي خلال أول أسبوع أو أسبوعين بعد إزالة الجير، من الممكن استخدام غسول فم يكون من وصف الطبيب؛ فبإزالتك للجير تكون قد كشفت أجزاء كانت غير مكشوفة للبيئة الخارجية.
الوقاية من التهاب اللثة
هناك بعض الممارَسات التي قد يفيدك اتباعُها في تجنب ظهور اعراض التهاب اللثة، وإليكم أهمها.
1. الحفاظ على صحة الفم
إذا كنت ترغب في وقاية فمك من أي مشكلات بما فيها التهاب اللثة، عليك أن تجعل صحة فمك جيدة باستمرار.
تستطيع أن تهتمَّ بنظافة فمك جيدًا عن طريق تنظيفه باستخدام الفرشاة والمعجون مرتين كل يوم كحد أدنى؛ تكون إحداهما بعد وجبة الإفطار، والأخرى قبل الذهاب إلى النوم.
من الأفضل دائمًا أن تستخدم الفرشاة والمعجون بعد كل طعام تتناوله خلال اليوم، خصوصًا إذا كان الطعام يلتصق بالأسنان ولا يزول من عليها بسرعة؛ ولكن لا تفرط في الاستخدام دون داع.
انتبه إلى الفرشاة الخاصة بك؛ فاخترها ناعمة، ولا يستخدمها أحد غيرك، وعليك أن تستبدلها بأخرى جديدة ناعمة أيضًا كل فترة تتراوح بين (٣-٤) أشهر.
يجب عليك أيضًا أن تستخدم خيط الأسنان لإزالة أي طعام متبقي بينها، واستخدام الخيط يكون مرة واحد كل يوم كحد أدنى، ومن الأفضل أن تَستخدم الخيط قبل الفرشاة، واهتم بمعرفة الطريقة السليمة للاستخدام حتى لا تضر بصحة اللثة.
هناك أيضًا أنواع من فرشاة الأسنان تعمل بالطاقة الكهربائية، وهذه الفرشاة من الممكن أن تكون مفيدة -إلى حد ما- في إزالة بعض أجزاء الجير المتراكم.
2. الزيارات الدورية لطبيب الأسنان
إذا كانت لديك رغبة فِعلية في وقاية فمك من التهاب اللثة وغيرها من المشكلات المزعجة، عليك أن تخصص مواعيد دورية لزيارة طبيب الأسنان.
متابَعتك للحالة التي عليها صحة فمك بصفة دورية عند طبيب الأسنان؛ تفيدك في التعرف على أي مشكلة في بداية ظهورها، وكلما تم اكتشاف أي مشكلة مبكرًا، زادت احتمالية شفائها بالعلاج.
من الأفضل لك دائمًا أن تزورَ طبيب الأسنان مرة واحدة كل فترة تتراوح بين ٦ أشهر وسنة على الأكثر.
تزداد ضرورة اهتمامك بصحة فمك وتنظيفه جيدًا إذا كان لديك أيٌّ من العوامل المساهِمة في زيادة احتمالية حدوث التهابات باللثة وغيرها من الأنسجة الفموية.
اهتمام الطبيب بعمل أشعة لأسنانك بصورة دورية؛ هو من العوامل التي تساهم في التبكير باكتشاف أي مشكلة في بدايتها حتى قبل أن تبدأ في الظهور داخل الفم.
3. الممارَسات الصحية الجيدة
اهتمامك بتناول الأغذية المفيدة الصحية والحفاظ على مستوى السكر بالدم في مداه الطبيعي؛ هي من الممارَسات التي تقيك من أمراض كثيرة، وتُبقي اللثة في حالة صحية جيدة.
من الواجب عليك أيضًا حتى تتجنب المعاناة المستمرة من التهاب اللثة المزعج؛ أن تبتعد قدر الإمكان عن التدخين وغيره من العادات السيئة.
وختامُا فإن اعراض التهاب اللثة من الأشياء التي يجب عدم إهمالها؛ فاستمرار التهاب اللثة لفترة قد يؤدي إلى إصابتها ببعض المشكلات التي لا تزول أو تشفى من تلقاء نفسها حتى وإن تمت إزالة السبب الأساسي لها.
