نزيف اللثة المستمر: الأسباب والعلاج الفعّال

نزيف اللثة، المعروف علمياً باسم “اللثوية النزفية” (Bleeding Gingiva)، ليس مجرد عرض عابر، بل هو إشارة واضحة من جسمك إلى وجود مشكلة صحية في أنسجة اللثة تحتاج إلى معالجة.

 قد يبدو الأمر بسيطًا في البداية، مجرد بضع قطرات من الدم عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو استخدام الخيط، لكن مع تكرار النزيف وتفاقمه، قد تتطور المشكلة لتؤثر على صحة فمك بشكل عام، وربما تكون مؤشراً على حالات صحية أعمق.

في هذا المقال، سنغوص في أعماق أسباب نزيف اللثة المستمر، ونقدم لك حلولاً فعّالة للوقاية والعلاج، بالإضافة إلى إجابات شاملة لأكثر الأسئلة شيوعًا حول هذه المشكلة.

ما هو نزيف اللثة؟

ببساطة، نزيف اللثة هو خروج الدم من اللثة، سواء كان ذلك أثناء ممارسات العناية اليومية بالأسنان أو بشكل عفوي ودون أي محفز.

قد يلاحظه البعض عند البصق بعد تفريش الأسنان، أو عند استخدام خيط الأسنان، أو حتى عند تناول أطعمة صلبة. هذا النزيف، على الرغم من أنه قد لا يكون مؤلماً، لا يجب تجاهله أبداً.

ما الفرق بين النزيف العابر والنزيف المستمر للثة؟

فيما يلي جدول شامل يوضّح الفرق بين النزيف العابر والنزيف المستمر للثة بدقة:

ما هو الرابط بين نزيف اللثة وأمراض اللثة؟

يُعتبر نزيف اللثة المستمر من أبرز أعراض أمراض اللثة، والتي تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين:

• التهاب اللثة (Gingivitis): هي المرحلة الأولى والأكثر شيوعاً. تحدث نتيجة تراكم طبقة البلاك البكتيرية على الأسنان وحول خط اللثة. تتفاعل البكتيريا مع اللثة، مما يسبب التهابها وانتفاخها واحمرارها.

في هذه المرحلة، تكون اللثة حساسة للغاية، وتنـزف بسهولة عند أي احتكاك بسيط. الخبر الجيد هو أن التهاب اللثة قابل للعلاج بشكل كامل عن طريق تحسين نظافة الفم وإزالة البلاك والجير.

• التهاب دواعم الأسنان (Periodontitis): إذا لم يتم علاج التهاب اللثة، فإنه قد يتطور إلى هذه المرحلة المتقدمة. في هذه الحالة، ينتشر الالتهاب من اللثة إلى الأنسجة والعظام التي تدعم الأسنان وتثبتها في مكانها.

يؤدي هذا الالتهاب إلى تدمير تدريجي لهذه الأنسجة، مما يتسبب في تكون “جيوب” بين الأسنان واللثة. يصبح نزيف اللثة المستمر في هذه المرحلة أكثر حدة، وقد يرافقه تخلخل في الأسنان، ورائحة فم كريهة، وفي النهاية، يؤدي إلى فقدان الأسنان.

ومن المهم في هذه المراحل استخدام أفضل خيط تنظيف الأسنان بانتظام، فهو يساعد على إزالة البلاك والبكتيريا المتراكمة بين الأسنان واللثة، مما يقلل من فرص الالتهاب ويمنع النزيف المتكرر، خاصة في المراحل المبكرة من أمراض اللثة.

الخلاصة: لا تنظر إلى نزيف اللثة على أنه مجرد إزعاج بسيط. إنه بمثابة إنذار مبكر يخبرك بأن صحة فمك في خطر. تجاهل هذا التحذير يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى الطويل، ليس فقط على صحة فمك، بل على صحتك العامة أيضاً.

أسباب نزيف اللثة المستمر

تتنوع أسباب نزيف اللثة المستمر بشكل كبير، وتتراوح من العادات اليومية الخاطئة إلى الأمراض المزمنة، فهم هذه الأسباب هو الخطوة الأولى نحو العلاج الصحيح، ومن أبرز أسباب نزيف اللثة المستمر:

1. إهمال نظافة الفم والأسنان

هذا هو السبب الأكثر شيوعًا على الإطلاق. عندما لا يتم تنظيف الأسنان بشكل صحيح ومنتظم، تتراكم طبقة لزجة من البكتيريا تسمى “البلاك” على الأسنان وحول خط اللثة. إذا لم يتم إزالة هذه الطبقة، تتصلب وتتحول إلى “الجير”.

• تراكم البلاك والجير: البكتيريا الموجودة في البلاك والجير تفرز سمومًا تهيج اللثة وتسبب التهابها، مما يجعلها منتفخة، حمراء، وأكثر عرضة للنزيف عند أقل لمسة.

2. عادات التنظيف الخاطئة

قد تعتقد أن تنظيف أسنانك بقوة سيجعلها أنظف، لكن العكس هو الصحيح.

• استخدام فرشاة قاسية: الشعيرات القاسية يمكن أن تجرح أنسجة اللثة الحساسة، مما يسبب النزيف.
• التفريش العنيف: الضغط الزائد على اللثة أثناء التفريش يمكن أن يؤدي إلى تآكلها ونزيفها.
• الاستخدام الخاطئ لخيط الأسنان: استخدام الخيط بعنف بين الأسنان قد يسبب جروحًا صغيرة ونزيفًا.

3. نقص الفيتامينات والمعادن

الغذاء السليم له دور أساسي في الحفاظ على صحة اللثة.

• نقص فيتامين C: يُعرف هذا الفيتامين بأنه ضروري للحفاظ على الأنسجة الضامة في اللثة. نقصه يضعف اللثة ويزيد من قابليتها للنزيف.
• نقص فيتامين K: هذا الفيتامين حيوي لعملية تجلط الدم. نقصه يمكن أن يسبب نزيفًا غير طبيعي في أماكن مختلفة من الجسم، بما في ذلك اللثة.

4. التغيرات الهرمونية

تُعد هذه الأسباب شائعة بشكل خاص عند النساء.

• فترة البلوغ والدورة الشهرية: التقلبات الهرمونية تزيد من حساسية اللثة.
• الحمل: تُعرف هذه الحالة باسم “التهاب اللثة الحملي”، حيث تؤدي الزيادة في الهرمونات إلى استجابة مبالغ فيها للبكتيريا، مما يسبب نزيف اللثة المستمر.
• سن اليأس: التغيرات الهرمونية في هذه المرحلة قد تسبب جفاف الفم وتغيرات في أنسجة اللثة.

5. الأمراض المزمنة

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون نزيف اللثة المستمر علامة على مشكلة صحية أعمق.

• مرض السكري: ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى ضعف المناعة، مما يجعل الجسم أقل قدرة على محاربة العدوى، وبالتالي تزيد احتمالية الإصابة بالتهابات اللثة.
• أمراض الدم: بعض أمراض الدم مثل اللوكيميا (سرطان الدم) أو الهيموفيليا أو نقص الصفائح الدموية يمكن أن تسبب نزيفًا غير طبيعي.
• أمراض الكبد والكلى: هذه الأمراض تؤثر على قدرة الجسم على إنتاج عوامل التجلط، مما يؤدي إلى زيادة النزيف.

6. أسباب أخرى

• التدخين: يقلل من تدفق الدم إلى اللثة، مما يخفي أعراض الالتهاب ويجعل من الصعب على اللثة الشفاء.
• الأدوية: بعض الأدوية مثل مميعات الدم (مثل الأسبرين أو الوارفارين) يمكن أن تزيد من احتمالية النزيف.
• جفاف الفم: قلة اللعاب تعني أن البكتيريا لا يتم غسلها بشكل فعال، مما يزيد من تراكمها.

وللوقاية من هذه المشكلة، يُنصح باستخدام أفضل معجون أسنان لتقليل الجير، إذ يعمل على منع تراكم الترسبات الصلبة على الأسنان، ويحافظ على صحة اللثة، ويساعد في الحد من الالتهابات التي تسبب النزيف المستمر.

طرق علاج نزيف اللثة المستمر

إنَّ علاج نزيف اللثة المستمر عبارة عن رحلة تبدأ بفهم السبب، وتتضمن خطوات عملية يمكنك اتخاذها في المنزل، بالإضافة إلى الرعاية المهنية المتخصصة. لا يوجد حل سحري واحد، بل مجموعة من الإجراءات المتكاملة التي تعمل معاً لإعادة الصحة إلى لثتك، إليك أبرز هذه الإجراءات والطرق:

1. العلاج المنزلي

هذا هو خط دفاعك الأول ضد النزيف، فتطبيق هذه الخطوات بشكل صحيح ومنتظم يمكن أن يوقف النزيف البسيط ويمنع تفاقم المشكلة.

تحسين روتين العناية اليومية بالأسنان:

• اختر الفرشاة الصحيحة: استبدل فرشاة الأسنان ذات الشعيرات القاسية بفرشاة ناعمة أو متوسطة النعومة. يجب أن تكون الشعيرات مرنة بما يكفي لتنظيف البلاك بفعالية دون إيذاء اللثة الملتهبة.
• تقنية التفريش الصحيحة: لا تستخدم القوة، بل اعتمد على اللطف. حرّك الفرشاة بحركات دائرية لطيفة على سطح الأسنان واللثة. تأكد من تفريش جميع الأسطح، بما في ذلك الأجزاء الخلفية. يجب أن تستغرق عملية التفريش دقيقتين كاملتين على الأقل، مرتين يوميًا.
• لا تستغني عن الخيط: استخدم خيط الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميًا. قد تلاحظ نزيفاً بسيطاً في البداية، وهذا طبيعي لأنه يدل على وجود التهاب. مع الاستمرار في استخدام الخيط بشكل صحيح، ستتحسن حالة اللثة ويقل النزيف تدريجياً.
• غسول الفم: استخدم غسول فم طبي يحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا، مثل الكلورهيكسيدين أو الزيوت الأساسية، للمساعدة في السيطرة على العدوى والالتهاب.

التقنيات السريعة لإيقاف النزيف:

• المضمضة بالماء الدافئ والملح: أضف نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ. غرغر بالمحلول لمدة 30 ثانية ثم ابصقه. كرر العملية عدة مرات في اليوم. الملح يعمل كمطهر طبيعي ويساعد على تهدئة اللثة.
• الضغط الموضعي: في حالة النزيف الحاد، يمكنك استخدام قطعة شاش نظيفة أو منديل مبلل والضغط برفق على مكان النزيف لمدة 5 إلى 10 دقائق. هذا يساعد على تسريع عملية التخثر.
• الكمادات الباردة: ضع كمادة ثلج ملفوفة بقطعة قماش على خدك فوق منطقة النزيف. البرودة تساعد على تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم.

2. العلاج المهني عند طبيب الأسنان

هذه الخطوات ضرورية، خاصة إذا كان سبب نزيف اللثة المستمر هو تراكم الجير أو مرض اللثة المتقدم.

• التنظيف الاحترافي للأسنان: يُعد هذا الإجراء الأساس في علاج نزيف اللثة. طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الأسنان سيقوم بإزالة طبقات الجير المتصلبة التي لا يمكن لفرشاة الأسنان إزالتها. يتم استخدام أدوات خاصة لإزالة الجير من فوق وتحت خط اللثة، مما يزيل السبب الرئيسي للالتهاب والنزيف.

• علاج أمراض دواعم الأسنان: إذا تطور التهاب اللثة إلى التهاب دواعم الأسنان، فقد تحتاج إلى إجراءات أعمق وأكثر تخصصاً:

  • تخطيط الجذر وكشط الجير (Scaling and Root Planing): هذا الإجراء يهدف إلى إزالة البكتيريا والجير المتراكم من جذور الأسنان تحت خط اللثة. يساعد هذا على التئام اللثة وتقليل الجيوب اللثوية.
  • الجراحة اللثوية: في الحالات المتقدمة، قد تكون هناك حاجة إلى جراحة لتقليل عمق الجيوب اللثوية، أو لترميم العظام والأنسجة المتضررة.

وهنا جدول يوضح الفروقات بين العلاج المنزلي والمهني:

باختصار، العلاج الفعّال لـ نزيف اللثة المستمر هو مزيج من الالتزام بالعناية المنزلية الصحيحة والمنتظمة، وعدم التردد في طلب المساعدة المهنية من طبيب الأسنان. تجاهل هذه المشكلة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة فمك بالكامل.

تعرَّف على سرطان اللثة، وأهم أسبابه، وأعراضه، وأبرز طرق علاجه.

نصائح للوقاية من نزيف اللثة المستمر

الوقاية دائماً خير من العلاج، وعندما يتعلق الأمر بصحة لثتك، فإن اتخاذ خطوات استباقية يمكن أن يجنبك الكثير من الألم والمشاكل المستقبلية، بما في ذلك نزيف اللثة المستمر، وفيما يلي مجموعةً من أبرز النصائح من أجل الوقاية من نزيف اللثة المستمر:

1. التغذية السليمة

ما تأكله يؤثر بشكل مباشر على صحة لثتك.

• الفيتامينات الأساسية: ركز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات الضرورية لتقوية الأنسجة وتخثر الدم.

  • فيتامين C: يُعد مضاداً قوياً للأكسدة وضرورياً لإنتاج الكولاجين، وهو المكون الرئيسي لأنسجة اللثة. نقص هذا الفيتامين يسبب ضعف اللثة وزيادة قابليتها للنزيف.

تجده في الحمضيات (البرتقال، الليمون)، الفراولة، الفلفل الحلو، والبروكلي.

• فيتامين K: يلعب دوراً حيوياً في عملية تخثر الدم. نقصه يمكن أن يؤدي إلى نزيف غير طبيعي. يوجد في الخضروات الورقية مثل السبانخ، اللفت، والكرنب.

• الحد من السكريات والكربوهيدرات: هذه الأطعمة تغذي البكتيريا في فمك، مما يزيد من تراكم البلاك واحتمالية الالتهاب. حاول التقليل من المشروبات الغازية، الحلويات، والأطعمة المصنعة.

2. شرب الماء بانتظام

شرب الماء ليس مهماً فقط لترطيب الجسم، بل أيضاً للحفاظ على صحة فمك، حيثُ يساعدُ في:

• تنظيف طبيعي: يعمل الماء على شطف بقايا الطعام والبكتيريا من على سطح الأسنان، مما يقلل من تراكم البلاك.
• زيادة إفراز اللعاب: الحفاظ على ترطيب الجسم يساعد على إنتاج اللعاب، وهو سائل طبيعي يحتوي على إنزيمات تحارب البكتيريا وتوازن حموضة الفم.

3. التوقف عن التدخين

التدخين هو أحد أكبر الأسباب التي تؤثر سلباً على صحة اللثة، فهو:

• يخفي الأعراض: يؤدي التدخين إلى انقباض الأوعية الدموية في اللثة، مما يقلل من تدفق الدم ويخفي علامات الالتهاب مثل الاحمرار والتورم، مما يجعل المدخن لا يلاحظ المشكلة إلا في مراحل متأخرة.
• يضعف المناعة: يقلل التدخين من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، مما يجعل اللثة أكثر عرضة للبكتيريا والالتهاب الشديد.

4. السيطرة على الأمراض المزمنة

بعض الأمراض تؤثر بشكل مباشر على صحة اللثة.

• مرض السكري: ارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى تفاقم التهاب اللثة ويضعف قدرة الجسم على الشفاء، لذا فإن التحكم في مستوى السكر هو خطوة أساسية للوقاية من نزيف اللثة المستمر.
• أمراض الدم: إذا كنت تعاني من أي اضطرابات في الدم، فإن المتابعة الدورية مع طبيبك ضرورية لتجنب أي مضاعفات.

5. الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان

هذه هي الخطوة الأكثر أهمية.

• الفحص والكشف المبكر: زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر تسمح له بالكشف عن أي علامات مبكرة لأمراض اللثة قبل أن تتفاقم.
• التنظيف الاحترافي: طبيب الأسنان لديه الأدوات اللازمة لإزالة الجير والبلاك المتصلب من الأماكن التي لا تصل إليها فرشاة الأسنان، مما يمنع تكون الالتهابات.

باتباع هذه النصائح، يمكنك حماية لثتك وأسنانك من مخاطر نزيف اللثة المستمر، والحفاظ على ابتسامة صحية وجميلة.

نزيف اللثة المستمر علامة لا تهملها

نزيف اللثة المستمر هو مشكلة يجب أن تؤخذ على محمل الجد من خلال فهم الأسباب، واتباع روتين عناية فموية صحيح، والاهتمام بنظامك الغذائي، يمكنك السيطرة على هذه المشكلة.

تذكر دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وأن زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، سواءً أكنت تقيم في السعودية أو مصر أو الإمارات، هي أفضل استثمار في صحة فمك.

أسئلة شائعة عن نزيف اللثة المستمر

فيما يلي، نجيبُ عن مجموعةً من أبرز الأسئلة الشائعة عن نزيف اللثة المستمر:

هل نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان أمر طبيعي؟

هل يعتبر نزيف اللثة عند تفريش الأسنان حالة طبيعية؟

قد يكون نزيف اللثة أثناء تنظيف الأسنان أمرًا شائعًا عند بعض الأشخاص، لكنه ليس طبيعيًا بشكل عام السبب غالبًا يعود إلى تراكم البلاك والجير حول الأسنان، مما يؤدي إلى التهاب اللثة وسهولة نزفها عند التفريش.

أحيانًا يكون السبب هو استخدام فرشاة أسنان خشنة أو طريقة تنظيف قوية. إذا استمر النزيف لفترة طويلة، فهذا يشير إلى وجود مشكلة صحية في اللثة تحتاج إلى متابعة عند طبيب الأسنان.

هل يمكن علاج نزيف اللثة المستمر بالمنزل فقط؟

كيف يمكن علاج نزيف اللثة المستمر في المنزل بدون طبيب؟

يمكن التخفيف من نزيف اللثة في المنزل من خلال بعض الإجراءات مثل استخدام فرشاة أسنان ناعمة، المضمضة بالماء الدافئ مع الملح، والمحافظة على تنظيف الأسنان بانتظام.

 لكن في حالة استمرار النزيف بشكل متكرر، فهذا يعني أن هناك مشكلة أعمق مثل التهاب اللثة أو أمراض دواعم الأسنان. في هذه الحالة، العلاج المنزلي وحده لا يكفي ويجب مراجعة طبيب الأسنان لتشخيص السبب ووضع خطة علاجية مناسبة.

ما هي العلاقة بين الحمل ونزيف اللثة؟

ما سبب زيادة نزيف اللثة أثناء فترة الحمل؟

خلال فترة الحمل، تعاني الكثير من النساء من زيادة حساسية اللثة وظهور نزيف متكرر عند تنظيف الأسنان. السبب الرئيسي هو التغيرات الهرمونية التي تزيد من تدفق الدم في اللثة وتجعلها أكثر عرضة للالتهابات.

هذا ما يعرف بـ “التهاب اللثة الحملي”، ويعتبر أمرًا شائعًا لكنه يحتاج إلى عناية خاصة وينصح الحوامل بالمحافظة على نظافة الفم وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لتجنب تفاقم المشكلة.

هل يمكن أن يكون نزيف اللثة المستمر علامة على مرض خطير؟

هل يشير نزيف اللثة المزمن إلى وجود مرض خطير؟

نعم، نزيف اللثة المستمر قد يكون إشارة إلى مشاكل خطيرة تتجاوز مجرد التهاب بسيط ومن أبرز هذه الأمراض: أمراض دواعم الأسنان التي تؤدي إلى تراجع اللثة وفقدان الأسنان، وكذلك بعض الأمراض الجهازية مثل مرض السكري أو اضطرابات تخثر الدم.

 في بعض الحالات النادرة، قد يكون النزيف علامة على نقص الفيتامينات أو حتى أمراض خطيرة في الدم. لذلك، إذا استمر النزيف لفترة طويلة، يجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل.

ما هي أفضل فرشاة أسنان للاستخدام عند نزيف اللثة؟

ما هي أفضل أنواع فرش الأسنان المناسبة لحساسية ونزيف اللثة؟

أفضل فرشاة أسنان للأشخاص الذين يعانون من نزيف اللثة هي الفرشاة ذات الشعيرات الناعمة واللطيفة على اللثة. الفرشاة الناعمة تساعد على تنظيف الأسنان وإزالة البلاك دون إحداث خدوش أو جروح في اللثة.

كما يُفضل استخدام فرشاة كهربائية في بعض الحالات لأنها تتحكم بالضغط وتساعد على تنظيف أفضل. الأهم من نوع الفرشاة هو الاستمرار على تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة مرتين يوميًا مع استخدام معجون أسنان مخصص للثة الحساسة.

هل يمكن للمضمضة بالماء المالح أن تعالج نزيف اللثة؟

  هل تساعد المضمضة بالماء والملح في علاج نزيف اللثة؟

المضمضة بالماء المالح تعتبر من الطرق المنزلية لعلاج نزيف اللثة وتقليل الالتهابات. الملح يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، مما يساهم في تقليل نمو الجراثيم داخل الفم ويحد من تهيج اللثة.

لكن المضمضة وحدها لا تكفي لعلاج نزيف اللثة المستمر، بل يجب أن تكون جزءًا من روتين العناية اليومية إلى جانب التنظيف بالفرشاة والخيط وزيارة طبيب الأسنان عند الحاجة.

ما هي الأطعمة التي تساعد في تقوية اللثة؟

ما الأطعمة المفيدة لتقوية اللثة والوقاية من النزيف؟

تعتبر التغذية السليمة عاملًا مهمًا في الحفاظ على صحة اللثة والوقاية من النزيف.

 من أهم الأطعمة التي تقوي اللثة: الخضروات الورقية مثل السبانخ والبقدونس لاحتوائها على فيتامين K، والفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والكيوي التي تعزز إنتاج الكولاجين، إضافة إلى الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب والأجبان لتقوية الأسنان.

كذلك، شرب الماء بكثرة يساعد على تنظيف الفم طبيعيًا والتقليل من تراكم البكتيريا.

هل يمكن أن يسبب نزيف اللثة المستمر فقدان الأسنان؟

هل يؤدي نزيف اللثة المستمر إلى فقدان الأسنان على المدى الطويل؟

نعم، إذا لم يتم علاج نزيف اللثة المستمر، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الأسنان على المدى الطويل السبب هو أن النزيف المتكرر يكون غالبًا نتيجة التهاب اللثة المزمن أو أمراض دواعم الأسنان، وهي حالات تؤدي إلى تراجع اللثة وانحسار العظم الداعم للأسنان.

 مع مرور الوقت، تصبح الأسنان ضعيفة وتهتز حتى تسقط لذلك، معالجة نزيف اللثة مبكرًا أمر ضروري للحفاظ على الأسنان وصحة الفم بشكل عام.

هل التوقف عن استخدام خيط الأسنان يمنع النزيف؟

هل يؤدي إيقاف استخدام خيط الأسنان إلى تقليل نزيف اللثة أم زيادته؟

على العكس، التوقف عن استخدام خيط الأسنان قد يزيد من نزيف اللثة بدلًا من منعه السبب هو أن الخيط يساعد في إزالة بقايا الطعام والبلاك بين الأسنان، وهي المناطق التي لا تصل إليها الفرشاة.

إذا لم يتم تنظيف هذه المناطق بشكل جيد، ستتراكم البكتيريا وتؤدي إلى التهاب اللثة وزيادة النزيف. لذلك، يجب الاستمرار على استخدام الخيط بلطف يوميًا مع مراعاة التقنية الصحيحة لتجنب جرح اللثة.

ما هي العلاقة بين التدخين ونزيف اللثة المستمر؟

كيف يؤثر التدخين على صحة اللثة وزيادة النزيف المستمر؟

يعتبر التدخين من أبرز العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة اللثة والأسنان. فهو يقلل من تدفق الدم إلى اللثة، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات والعدوى، كذلك يضعف التدخين جهاز المناعة، مما يبطئ عملية شفاء اللثة. لهذا السبب، الإقلاع عن التدخين خطوة أساسية للوقاية من نزيف اللثة وأمراض الفم.